فضيحة تمويلات الإخوان مستمرة.. سرقة خمسة مليارات دولار من تبرعات فلسطين لصالح قيادات التنظيم
كشف الإعلامي والباحث الدكتور حسام الغمري عن ما وصفه بـ«أكبر عملية نهب ممنهج» لأموال التبرعات المخصصة لدعم فلسطين، اتُّهمت بها قيادات بارزة في جماعة الإخوان، مؤكدًا أن التنظيم جمع ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار عبر عشرات الجمعيات التي أنشأها في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وإفريقيا.
وقال الغمري، في تصريحات عبر صفحاته الرسمية، إن مصر كانت، ولا تزال تتحمل العبء الأكبر في دعم غزة، وقدّمت ما يقرب من 80% من إجمالي المساعدات الموجهة للقطاع، بينما كان فصيل داخل الجماعة «يحوّل أموال المسلمين إلى حسابات خاصة بدلاً من إرسالها إلى مستحقيها».
وأوضح أن ثلاث جمعيات إخوانية فقط حققت ما يقرب من نصف مليار دولار من تبرعات أنصارها، بينما تشير الوثائق — وفق قوله — إلى وجود عشرات الجمعيات الأخرى التي تم تأسيسها تحت لافتات «دعم فلسطين» و«نصرة الأقصى»، وجمعت وحدها مليارات الدولارات «لم يعرف طريقها إلا جيوب القيادات».
وأضاف الغمري أن واقعة فساد أخلاقي ارتبطت بملف التمويلات، إذ روت سيدة زوجها وابنها محبوسان على ذمة قضايا إرهاب أنها لجأت إلى قيادي إخواني بارز ،كان قد عُيّن محافظًا سابقًا لطلب زيادة النفقة، إلا أنه طالبها بالطلاق ليتزوجها «مقابل التكفل بمصاريف ابنها»، في إشارة إلى ما وصفه بالانحراف الأخلاقي داخل التنظيم.
وتساءل الغمري: هل سيجرؤ إعلاميو الإخوان مثل محمد ناصر أو معتز مطر أو أسامة جاويش، على كشف ملف سرقة أموال التبرعات، وهم الذين يرفعون شعارات «الديمقراطية» و«الشفافية» بينما يتجاهلون وقائع تمسّ جوهر الادعاءات التي يروجونها؟
وأكد الغمري أن القضية ليست جديدة، لافتًا إلى أن الإعلامي أحمد موسى كان أول من أثارها صحفيًا عام 2007، وأن ما لديه من وثائق وتجارب شخصية داخل صفوف الجماعة يجعله يصف بعض قياداتها بأن «صناديق القمامة أطهر منهم».
وشدّد الباحث على أن ما وصفه بـ«تجارة الدين والدم» لا تزال جزءًا من منهج الجماعة، معتبرًا أن ما حدث يكشف طبيعة تنظيم «ضحّى بالنساء والأطفال، واختبأ في الأنفاق بينما استولى على أموال المانحين».
واختتم الغمري مؤكداً أن «الصورة اكتملت لدى الجميع، ولم يعد هناك مجال للالتباس»، موجّهًا التحية لمصر وجيشها، ومؤكدًا أن المجتمع المصري يقف موحدًا في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية.
